منتديات بارع الجرارى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى هادف للتعليم والتقنيات الفائقه وبعض التسليه


    ((موعظة هامّة للنبيّ[ارميا] وقصّة خراب بيت المقدس وتشريد اليهود))

    عاشق المستحيل
    عاشق المستحيل
    المشرف العام للمنتدى
    المشرف العام للمنتدى


    ذكر عدد الرسائل : 18
    العمر : 33
    تاريخ التسجيل : 04/02/2009

    ((موعظة هامّة للنبيّ[ارميا] وقصّة خراب بيت المقدس وتشريد اليهود)) Empty ((موعظة هامّة للنبيّ[ارميا] وقصّة خراب بيت المقدس وتشريد اليهود))

    مُساهمة من طرف عاشق المستحيل الأربعاء مارس 18, 2009 12:01 am

    ((موعظة هامّة للنبيّ[ارميا] وقصّة خراب بيت المقدس وتشريد اليهود))

    ذكر إبن جرير الطبري بأنه بعد مقتل النبي [شعيا بن أمصيا] خلفه النبي [ارميا بن حلقيا] وهو من سبط لاوي بن يعقوب عليهم السلام.. ومما يروى عنه أنه قال‏:‏ ((أي رب : أي عبادك أحبّ إليك‏)) ؟؟‏ فقال له ربّ العزّة عزّ وجلّ‏:‏ ((( أكثرهم لي ذكراً ،،، الذين يشتغلون بذكري عن ذكر الخلائق ، الذين لا تعرض لهم وسادس الفناء ، ولا يحدّثون أنفسهم بالبقاء ، الذين إذا عرض لهم عيش الدنيا قلوه ، وإذا زوى عنهم سرّوا بذلك.. أولئك أنحلهم محبّتي، وأعطيهم فوق غاياتهم‏ ))).‏ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ وعن وهب بن منبه انه قال‏:‏ إن الله تعالى لمّا بعث [أرميا] إلى بني إسرائيل، وذلك حين عظمت الأحداث فيهم، وقتلوا الأنبياء ، وركبوا المعاصي ، واستحلّوا المحارم، ونسوا ما نجّاهم الله به من عدوهم [سنحاريب] وجنوده .. فطمع [بختنصّر] فيهم، وقذف الله في قلبه (ذلك الأمر) ، وحدّث نفسه بالمسير إليهم لمّا أراد الله أن ينتقم به منهم .. فأوحى الله إلى [أرميا] إنـّي مهلك بني إسرائيل ومنتقم منهم.. فقم على صخرة بيت المقدس يأتيك أمري ووحيي..‏ فقال [أرميا‏] (مناجيا ربّه تعالى):‏==> يا ربّ إني ضعيف إن لم تقوّني ،==> عاجز إن لم تبلّغني ، ==> مخطيء إن لم تسدّدني ، ==> مخذول إن لم تنصرني ، ==> ذليل إن لم تعزّني‏ .‏ فقال الله تعالى‏: ‏((( أو لم تعلم أن الأمور كلّها تصدر عن مشيئتي ؟؟ وأن الخلق والأمر كله لي .. وأن القلوب والألسنة كلها بيدي .. فأقلبها كيف شئت فتطيعني .. فأنا الله الذي ليس شيء مثلي .. قامت السموات والأرض وما فيهنّ بكلمتي .. وإنه لا يخلص التوحيد ولم تتم القدرة إلا لي .. ولا يعلم ما عندي غيري‏ .. ‏وأنا الذي كلّمت البحار ففهمت قولي .. وأمرتها ففعلت أمري .. وحدّدت عليها حدوداً فلا تعدو حدّي .. وتأتي بأمواج كالجبال .. فإذا بلغت حدّي ألبستها مذلّة لطاعتي ، وخوفاً وإعترافاً لأمري )))............................................... ........................... ثم إن ربّ العزّة أمره بأن يذهب اليهم ويعلمهم بهذه الرسالة .. فقال له : ((( انطلق إلى قومك فقم فيهم‏ ، فإني أقسم بعزّتي لأتيحنّ عليهم فتنة يتحيّر فيها الحكيم، ويضلّ فيها رأي ذوي الرأي وحكمة الحكيم .. ثم لأسلّطنّ عليهم جبّاراً قاسياً عاتباً ، ألبسه الهيبة، وأنزع من قلبه الرأفة والرحمة.. وآليت أن يتبعه عدد وسواد مثل سواد الليل المظلم‏.. ‏ له فيه عساكر مثل قطع السحاب، ومواكب مثل العجاج، وكأن حفيف راياته طيران النسور، وحمل فرسانه كسرب العقبان، يعيدون العمران خراباً والقرى وحشاً، ويعثون في الأرض فساداً، ويتبرون ما علوا تتبيراً، قاسية قلوبهم لا يكترثون ولا يرقبون، ولا يرحمون، ولا يبصرون، ولا يسمعون، يجولون في الأسواق بأصوات مرتفعة مثل زئير الأسد، تقشعر من هيبتها الجلود، وتطيش من سمعها الأحلام بألسنة لا يفقهونها، ووجوه ظاهر عليها المنكر لا يعرفونها )))‏.‏ *********************************** فلما بلّغهم [أرميا] رسالة ربّهم، وسمعوا ما فيها من الوعيد والعذاب، عصوه وكذّبوه واتهموه .. (!!!) وقالوا‏:‏ كذبت.. وأعظمت على الله الفرية .. فتزعم أن الله معطل أرضه ومساجده من كتابه وعبادته وتوحيده، فمن يعبده حين لا يبقى له في الأرض عابد ولا مسجد ولا كتاب ؟؟ لقد أعظمت الفرية على الله، واعتراك الجنون..(!!!) فأخذوه وقيّدوه وسجنوه .. (!!!) فعند ذلك بعث الله عليهم [بختنصّر].. فأقبل يسير بجنوده حتى قدم بيت المقدس ،،فصالحه ملكها، وكان من [آل داود عليه السلام] ، وصانعه عن بني إسرائيل.. فأخذ منه بختنصر رهائن ثم تركهم ورجع‏ .. فلما بلغ طبرية بلغه أن بني إسرائيل ثاروا على ملكهم فقتلوه ، لأجل أنه صالحه ،، فضرب [بختنصّر] رقاب من معه من الرهائن.. ورجع إليهم فحاصرهم .. ‏ فلما طال بهم الحصار نزلوا على حكمه، ففتحوا الأبواب وتخلّلوا الأزقّة ، فكان كما قال تعالى‏:‏‏{ ‏فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ‏} سورة ‏‏‏الإسراء‏: 5‏.‏(###)> فدخل [بختنصّر] بجنوده بيت المقدس، ‏ وحكم فيهم حكم الجاهلية وبطش الجبّارين .. فقتل منهم الثلث، وسبى الثلث، وترك الشيوخ والعجائز ثم وطئهم بالخيل ، وهدم بيت المقدس، وساق الصبيان، وأوقف النساء في الأسواق حاسرات، وقتل المقاتلة، وخرب الحصون، وهدم المساجد، وحرق التوراة .. ثم وطيء (بلاد) الشام كلها .. وقتل (من) بني إسرائيل حتى أفناهم .(###)> ونقل إبن كثير عن هشام بن الكلبي‏ بأنه قتل المقاتلة، وسبى الذريّة‏.‏ (!!!) وأنه وجد في السجن [أرميا] النبي ، فأخرجه منه بعد ان قصّ عليه ما كان من أمره إياهم، وتحذيره لهم عن ذلك،، وأنهم كذّبوه وسجنوه‏.‏>>>> فقال بختنصّر‏:‏ ((بئس القوم قوم عصوا رسول الله)) وخلّى سبيله، وأحسن إليه..(###)> ثم اجتمع من بقي من ضعفاء بني إسرائيل إلى النبي [أرميا]،،، ==> فقالوا‏:‏ إنا قد أسأنا وظلمنا ونحن نتوب إلى الله عزّ وجل ممّا صنعنا، فإدع الله أن يقبل توبتنا .. فدعا ربّه.. >>> ((( فأوحى الله إليه أنه غير فاعل ،،،>>> فإن كانوا صادقين فليقيموا معك بهذه البلدة‏ ))).‏ (!!!) فأخبرهم بما أمره الله تعالى به،،، ==> فقالوا‏:‏ كيف نقيم بهذه البلدة وقد غضب الله على أهلها‏ ؟‏ فأبوا أن يقيموا‏ بها..‏ (###)> قال ابن الكلبي‏:‏ ومن ذلك الزمان تفرّقت بنو إسرائيل في البلاد، فنزلت طائفة منهم الحجاز، وطائفة يثرب، وطائفة وادي القرى، وذهبت شرذمة منهم إلى مصر وغيرها من البلاد..###> وذكر سعيد بن المسيّب‏ رحمه الله بأن بختنصّر لما قدم دمشق وجد بها دماً يغلي على كبا - يعني القمامة - فسألهم ما هذا الدم‏ ؟‏ فقالوا‏:‏ أدركنا آباءنا على هذا‏،، وكلما ظهر عليه الكبا ظهر(أي كلما ازدادت القمامة وارتفعت ، فكان الدم يظهر ويعلوا عليها ... ويبدو لي بأن تلك المعجزة بذلك الدم الفائر هو لأحد الأنبياء الذين قتلهم قومهم ظلما وعدوانا، وقد بقي الدم يفور على مدى الأجيال الطويلة ليعتبر منه الناس وليقدّروا الأنبياء ويحترموهم، والله تعالى أعلم).. قال‏ سعيد:‏ فقتل على ذلك سبعين ألفاً من المسلمين وغيرهم (اي كانوا من المؤمنين الموحّدين أتباع إبراهيم عليه السلام) ، فسكن‏ (الدم).‏ ######################################اللهمّ إنا نسألك عفوك ومغفرتك ورضاك عنّا يا أكرم الأكرمين .. اللهمّ آمين ..وتقبّلوا جميل تحياتي ،،، afro

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد يونيو 30, 2024 9:11 am